التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2024

نِعمة الأم! صلاح العياشي

الحمدُ للهِ على نعمةِ الأُم، وله الشكر على نعمة الأمومة، ثم أني لا أَظنُّ أحدٌ يقدرُ -لا قَبْلِي ولا بَعْدِي- أن يُوفِيَ الأمَّ حقَّها، كلا!  ولا بمقدور أكبر كاتب أن يصف عظيم فضلها، وجليل قدرها، وكبير صُنعها، وأُقْسِمُ غَيرَ حانثٍ؛ أنه لن يستطيعْ أيُ خطيبٍ في هذه المعمورة مهما بلغ من الإجادة والإحسان، والبلاغة والإتقان أن يُحدثك عن جميل صبر الأم، وعن بالغ عطفها وحبها ولُطْفِهَا، وعن شريف جهادها وتَحامُلِها لِتُكَوِّنَ البطل الذي ترتضيه وترضاه، والرجل الذي تُفَاخِرُ به الدنيا، وتُزَاحِمُ به الكون، الرجل الذي وإن كَبُرَ فإنه في عينها طفلا، وأمام الناس مَلِكًا! فالأم النور الذي ستجده نهاية النفق، وهي التي كانت في بِدَايَتِه! وهي الوقود الذي يسير معك ويُسيِّرُك. بماذا سَنَنْعَتُها فواللهِ عَجِزْنَا، وما وفاها حقها سوى اللهُ، يوم قَرَنَ طاعتَه، بطاعتِها، تشريفًا وتعظيمًا، قال تعالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ فَقَدَّرَ أن تكون طاعة الوالدين أمرٌ تابعٌ لِطاعة الله، والْحَمْدُ ِلله. أَيَا أُمِّي منكِ أنا، وبكِ،  وإليكِ،...